En

تعزيز الامل

تعزيز الامل
الإثنين, 22 مايو, 2017




أدت الظروف الأمنية بسبب الغارات الجوية والصراعات على الأرض إلى تقييد الحركة والعمليات على الأرض في العديد من مناطق الصراع في اليمن، مما أثر في المقابل على الخدمات الصحية المقدمة إلى الناس.

لم تكن وحدة المقاتن الصحية في ريف إب حالة استثنائية؛ كانت الوحدة متضررة ومتوقفة عن العمل. كونها وحدة طبية تقدم الخدمات الصحية للمستفيدين من النازحين لاكثر من 17 قرية ولهذا السبب فان المنطقة كانت في امس الحاجة للوحدة..
ولم تكن هناك طبيبة نساء وقابلة، بالاضافة للنقص في الأدوية الأساسية والمجموعات الطبية الطارئة وغير ذلك من اللوازم الطبية.

وفي الفترة ما بين كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير 2017، وبدعم مباشر من صندوق الأمم المتحدة للسكان، قدمت جمعية رعاية الأسرة اليمنية  خدمات طبية ل 1571 امرأة من خلال الشراكة مع إدارة الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية والوضع الامن  إلى باإلضافة إلى خدمات الرعاية الصحية األولية إلى 1112 شخصا من 17 قرية المحيطة بالمركز.

واستمر التدخل لمدة شهرين فقط قبل نهاية الموعد المحدد للمشروع من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، كما أقنعت لجنة المجتمع المحلي أخصائية أمراض النساء والقابلة بالبقاء في الوحدة الصحية لمواصلة عملهم . وقد شرعوا في تقديم الخدمات من الساعة 8:00 صباحا إلى الساعة 4:00 بعد الظهر يوميا من منتصف مارس / آذار الى يومنا هذا.



قصة أحمد يحيى - من قرية المقاتن.

"قبل ثلاثة أشهر، لم أستطع النوم ليلا. كنت قلقا على زوجتي الحامل. كانت في شهرها السابع من الحمل عندما تركت الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية الوحدة الصحية. وكان عدم وجود وسائل النقل، والمسافات الطويلة إلى أقرب المرافق الصحية في إب والنفقات من أكبر مخاوفي.
وجاءت أخبار طيبة خلال هذه الأوقات العصيبة عندما سمعت أن طبيبة أمراض النساء والقابلة سيواصلون العمل بوحدة الصحة بالمقاتن، فإن كل مخاوفي ذهبت على الفور. لدي فتاة صغيرة جميلة اسمها بيان، كل يوم أحلم برؤيتها تصبح طبيبة تعمل في هذه الوحدة الصحية للقضاء على معاناة الناس وجعلهم يشعرون بأنهم أفضل وليعيشوا لفترة أطول ".