وسط حضور كبير يعكس تنامي ادراك منظمات المجتمع المدني باهمية القضايا السكانية ، انعقد اللقاء السنوي الثاني للمنتدى الأول للسكان لمنظمات المجتمع المدني في فندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء خلال يومي 4-5 من شهر ديسمبر 2011بمشاركة أكثر من 60 منظمة مجتمع مدني.
بورجي: استمرار نجاح المنتدى يعد دليلاً على وعي منظمات المجتمع المدني بالقضية السكانية
وفي كلمته بافتتاح أعمال اللقاء السنوي الثاني اعتبر الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور احمد بورجي انعقاد اللقاء الثاني لمنتدى السكان خطوة رائعة لتنسيق الجهود بين أطراف العمل السكاني في اليمن.. مؤكدا أن استمرار نجاح المنتدى يعد دليلا على وعي منظمات المجتمع المدني بالدور الذي تضطلع به في معالجة القضية السكانية ، باعتبارها ماتزال تشكل الهم الأول وتلقي بظلالها على كافة مجالات التنمية .
وقال الدكتور بورجي :" نحتفل اليوم بانعقاد اللقاء السنوي الثاني للمنتدى في الوقت الذي يحتفل العالم أجمع بوصول تعداد العالم السكاني إلى 7 مليارات نسمة ،وكذلك يحتفل العالم باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة كلها من أهم قضايا السكان، وتكمن أهمية اللقاء السنوي الثاني في أهمية الموضوعات التي نطرحها ونناقشها".
عبدالله : الزيادة السكانية تستنزف جهود التنمية، وللمنتدى إسهام طيب في معالجة هذه الإشكالية
من جانبه اعتبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله المنتدى الأول للسكان إضافة طيبة وجيدة إلى التجمعات المدنية في ظل التجاذب الكمي الكبير في أعداد منظمات المجتمع المدني التي بلغت عددها أكثر من 10 الآلف منظمة أهلية وتعاونية واتحاد ومنتدى ومركز وملتقى بحسب إحصائيات الوزارة حتى منتصف العام2011م.
وانتقد عبدالله الكيانات التي تنشأ بهدف الحصول على الدعم وبعدها تتوقف عن العمل .. مشيداً بالمنتدى الأول للسكان كونه يحظى بدعم جهات رسمية ودولية.
وشدد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية على ضرورة توجيه جزء كبير من جهود التنمية والموارد المتاحة إلى الريف باعتباره يضم أكبر نسبة سكانية ويعاني من مشكلة كبيرة في عدم وصول خدمات تنظيم الأسرة إليه.
وقال عبدالله ":الزيادة تمثل في اليمن سقفا ضاغطا على التنمية وعلى مشكلة الفقر، ولكن العنصر الأهم الذي يستنزف كثيراً من جهود التنمية هو الزيادات السكانية ، ولهذا المنتدى إسهام طيب في معالجة وملامسة هذه الإشكالية المهمة".
وطالب المنتدى الأول للسكان أن مميزاً في تعامله ، وان يجد بنية إدارية وتخطيطية لعمله وان يحدد أهدافاً متواضعة لعمله و اختصاصات معينة للمشاركين من المنظمات وأن يضع خطة لاجتماعاته ،وتقييمها بين الحين والآخر بحيث تعمم وزارة الشؤون الاجتماعية هذا النشاط الجيد على بقية التجمعات.
عبدالمغني: القضية السكانية هي الهم الأول في اليمن وتلقي بظلالها على كافة مجالات التنمية
من جهته وصف مساعد الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور حمير انعقاد اللقاء الثاني لمنتدى السكان بالخطوة الرائعة لتنسيق الجهود بين أطراف العمل السكاني في اليمن.
مؤكدا أن استمرار نجاح المنتدى يعد دليلاً على وعي منظمات المجتمع المدني بالدور الذي تضطلع به، كون القضية السكانية ما تزال هي الهم الأول في اليمن وتلقي بظلالها على كافة مجالات التنمية.
وأثنى الدكتور عبدالمغني على الشراكة القائمة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لطرح القضايا المهمة وفي مقدمتها القضية السكانية.. مؤكداً دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لمثل هذه الشراكات ومشاركته مع منظمات المجتمع المدني لما فيه صالح اليمن.. ورحب الدكتور عبدالمغني بالاتحاد الزراعي كشريك فاعل في البرنامج القطري القادم 2012 -2015م.
بشير: يجب أن لا يكون انخفاض دخل المرأة الريفية عائقاً أمام حصولها على خدمات الصحة الإنجابية
من جانبه عبر رئيس الاتحاد التعاون الزراعي محمد بشير عن سعادته بالمشاركة في أعمال اللقاء السنوي الثاني لمنتدى السكان..
مناشدا جميع منظمات المجتمع المدني التعاون مع المنتدى لتحقيق الأهداف المرجوة كونه يسعى إلى تحقيق هدف وطني شامل يتمثل في الحد من المشكلة السكانية.
مؤكداً حرص الاتحاد على المشاركة ومتابعة أنشطة المنتدى باهتمام إيماناً منه بأهمية الدور المعول الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد التعاوني الزراعي مع المنتدى الأول للسكان لإيصال الخدمات إلى المناطق الريفية.
وقال بشير": إن انخفاض دخل المرأة الريفية يحتم علينا مسؤولية إدراك الصعوبات التي تواجها ، ومن هذا المنطلق ندعو دائما إلى ضرورة التمويل الكامل لخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية المتكاملة، بحيث لا يكون انخفاض دخل المرأة الريفية عائقاً أمام حصولها على هذه الخدمات ".
وتطرق بشير إلى التغيرات المناخية وما ألقته بظلالها السلبية على النساء باليمن وخاصة الأرياف اللاتي يعملن في النشاط الزراعي.
العماري: المشكلة الأكبر تكمن في المجتمعات الريفية ويجب التركيز على إيصال خدمات الصحة الإنجابية إليها
بدوره شدد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل محمد العماري على أهمية تضافر جهود الشركاء لتبني شراكة فاعلة لتحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان وبما يسهم في التغلب على المشاكل المتعددة في الجوانب السكانية .. مؤكداً على ضرورة إيلاء المناطق الريفية أهمية بالغة في خطط وبرامج جميع الشركاء خلال الفترة المقبلة كون المشكلة الأكبر تكمن في المجتمعات السكانية الريفية ويجب التركيز على كيفية إيصال خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى تلك المناطق كونها الأكثر احتياجا للخدمات باعتبار المشكلة مستفحلة فيها ..
وطالب المدير التنفيذي بتفعيل الشراكة مع الاتحاد التعاوني الزراعي لتعزيز وصول خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم وسائل الأسرة إلى المستفيدات في المناطق الريفية.

الأحد, 25 ديسمبر, 2011