شاركت جمعية رعاية الأسرة في فعالية عبر الأنترنت " اللقاء المجتمعي لتشكيل حوار سياسات المساعدات النقدية والقسائم"، وهي فعالية عالمية مخصصة لتشكيل مناقشات السياسات المتعلقة بالمساعدات النقدية والقسائم بتنظيم من شبكة .CALP مثل الجمعية في هذه الفعالية سميحة أبواجهين، نائب رئيس برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش، حيث ألقت كلمة دعت فيها إلى تعزيز المساعدة النقدية والشراكات مع المنظمات المحلية. والجدير بالذكر أن حضورها في هذه الفعالية كان بالنيابة عن المنظمات غير الحكومية المحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكدت أبواجهين خلال الفعالية على أهمية إعطاء الأولوية لاحتياجات وتطلعات المجتمعات المحلية في جهود الاستجابة الإنسانية. ولذلك، اقترحت إشراك المجتمعات   المحلية في جميع مراحل دورة المشروع، فذلك يضمن مشاركتهم النشطة وملكيتها، مما يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية واستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، شددت على أهمية إحداث تغيير في سياسات التمويل لدى الجهات المانحة وتوجيه التمويل مباشرة إلى المنظمات المحلية ذات الخبرة دون وجود وسيط . فهذا يُمَكِنهم من التَّصدي بفعالية للتحديات الَتي تواجهها المناطق المتضررة من الأزمَات.
وظهر موضوع الشراكات كعنصر رئيسي في الدعوة التي قامت بها أبواجهين حيث دعت إلى تعاون حقيقي بين الجهات المانحة والمنظمات الدولية والكيانات المحلية. وستساعد مثل هذه الشراكات في معالجة المخاطر المالية وغير المالية التي تواجهها المنظمات المحلية، مما يضمن تمكينها وتعزيز قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة والمؤثرة. وأكدت أيضًا على أهمية إشراك القطاع الخاص كشريك محلي رئيسي، مما يساهم في كفاءة المشروع وتعزيز التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تطرقت أبواجهين إلى التحديات التي تفرضها قوانين وسياسات مكافحة الإرهاب، والتي غالبًا ما تعيق وصول المنظمات المحلية إلى التمويل اللازم. ولذلك، طالبت بإزالة هذه الحواجز، مؤكدة على الحاجة إلى نهج متوازن يوائم التدابير الأمنية مع معايير الاستدامة والعدالة الاجتماعية والعمل الإنساني الفعال.
وتجسد المشاركة النشطة لجمعية رعاية الأسرة في هذا الاجتماع التزامهم بتمكين المجتمعات المحلية والجهات الفاعلة في تشكيل حوار سياسة المساعدات النقدية والقسائم. ومن خلال دعوتها لتعزيز المساعدات النقدية والشراكات، تسعى جمعية رعاية الأسرة جاهدة إلى إحداث تغيير إيجابي وتعزيز التنمية المستدامة داخل المجتمعات المتضررة من الأزمات