En
سبعه وثلاثون عاماً من الخدمات الصحيه ذات الجودة العالية
السبت, 22 يونيو, 2013

تعمل جمعية رعاية الأسرة اليمنية في خدمة الأسر اليمنية منذ عام 1976. وكونها    المنظمة الرائدة في الترويج للحقوق الإنجابية والصحية في اليمن، فقد تميزت في مجالات تقديم الخدمات والتثقيف والمناصرة. وعلى مدار سنوات عديدة من العمل الدؤوب، استفادت من خدمات الصحة الإنجابية عالية الجودة مجتمعات محلية بكل فئاتها رجالا ونساءا، شبابا وأطفال سوءا في صنعاء أو في المحافظات الأخرى. كما استفادت من برامج بناء القدرات الخاص بالجمعية كلا من المؤسسات الحكومية، منظمات المجتمع المدني ومقدمي الخدمات من القطاع الخاص. علاوة على ذلك، استهدفت الجمعية من خلال برامجها التثقيفية في رفع  مستوى الوعي بالصحة العامة و الصحة الإنجابية الآلاف من أبناء الشعب اليمني. بالإضافة إلى ما سبق، تلعب جمعية رعاية الأسرة اليمنية دورا هاما في المناصرة في مجال الحقوق الإنجابية والأمومة الآمنة على مستوى رسم السياسات و اتخاذ القرار.

 

لقد مثلت العامين 2011 و 2012 ، أعوام حافلة  بتحديات بارزة  واجهتها جمعية رعاية الأسرة اليمنية بكل ما تعنيه الكلمة. حيث ان مقرها ومواقع عملها  لم  تكن  بمنأى عن مسرح احداث النزاعات المسلحة لهذا فقد ناضلت الجمعية بكل طاقتها في عام 2011 من اجل الاحتفاظ بمقراتها و أصولها آمنة وضمان استمرار برامجها.

 

علاوة على ما سبق، كان للتراجع الكبير لحجم التمويل الدولي المخصص للصحة الإنجابية في اليمن وتسريح الموظفين  وإجلاء الخبراء الفنيين الدوليين أثرا بالغا على  سير عمل كافة الجهات المعنية في الميدان.

 

وبالرغم من ذلك، فإن جمعية رعاية الأسرة اليمنية لم تستمر في العمل فقط، لكنها ايضا وسعت انشطتها أكثر وخصوصا في المناطق المتأثرة بالصراع. حيث قامت جمعية رعاية الأسرة اليمنية بتدشين برنامجها في خدمات الصحة الإنجابية في حالات الطوارئ و مناهضة العنف على أساس النوع الاجتماعي بما يستجيب لمتطلبات العمل الإنساني.

 

لقد عملت جمعية رعاية الأسرة اليمنية في العاميين الماضيين في شراكة وثيقة مع الحكومة اليمنية والمجتمع المدني والمجتمع المحلي والشخصيات الدينية وكذلك صناع  القرار على المستوى الوطني وموظفي الصحة المحليين. وفي ضوء انحسار التمويل الدولي بسبب الأوضاع الأمنية، ركزت جمعية رعاية الأسرة اليمنية جهودها علىى توليد موارد  ذاتية تؤمن لها الإستمرار وذلك  من خلال التوسع في الأنشطة المدرة للدخل، الإدارة النوعية والمؤسسية ، تجزئة و تتخصيص وتنويع خدمات المستشفى التخصصي للأمومة الآمنة التابع للجمعية والمراكز في   المحافظات، إستقطاب التبرعات النقدية،  كل ذلك مكن الجمعية من  العمل باستقلالية مالية و أمن  استمراريتها.

 

وخلال الأعوام 2011 - 2012 عمل موظفو جمعية رعاية الأسرة اليمنية معاً في شراكة مع المنظمات المحلية والدولية من أجل تعزيز مفهوم الحكم الرشيد وتطوير إجراءات ضمان الجودة بالتوازي مع التنفيذ الفعلي للبرامج. وهو ماتم تحقيقة من خلال قيام الجمعية بتحليل الياتها في المراقبة والتقييم وتحديد الفجوات و اتخذت الخطوات العملية المناسبة لسد تلك الثغرات.

 

يحتوي هذا التقرير على أهم إنجازات جمعية رعاية الأسرة اليمنية خلال الأعوام 2011 و 2012 وتأمل الجمعية أنه باستمرار جهودها ونضالها من أجل التميز فإنها بذلك تجدد التزامها بحياة أفضل لعشرات الآلاف من النساء والأسر في اليمن.