تنبثق رسالة جمعية رعاية الأسرة اليمنية من الأولويات الوطنية للصحة في اليمن كما حددتها الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة والاستراتيجية الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في القطاع الصحي والإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والإستراتيجية الوطنية لتطوير المرأة.
وتتطابق الأهداف الإستراتيجية لجمعية رعاية الأسرة اليمنية مع أهداف التنمية الألفية ومع خطة عمل المؤتمر الدوليللسكان والتنمية للمساهمة في تحقيق الوصول الشامل إلى خدمات الصحة الإنجابية كوسيلة فعالة في مكافحة الفقر وتمكين المرأة.
إن المنهجية المبنية على الحقوق والذي تبنته الجمعية يربط جميع أعمالها بمعاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صادقت عليها اليمن مثل المعاهدة الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة وجمعية الصليب الأحمر الدولي و من خلال نهجها المبني على النتائج في التنمية، تسعى الجمعية للوفاء بمعايير الجودة العالمية في تقديم الخدمة.
تم تصميم برامج جمعية رعاية الأسرة اليمنية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التالية:
- تقديم مختلف الخدمات في مجال الصحة الإنجابية ذات الجودة بما في ذلك خدمات الطوارئ التوليدية والخدمات الوقائية والعلاجية للأسرة بما في ذلك تشخيص ومعالجة العقم مع تركيز خاص على الفئات الأكثر إحتياجا.
- ضمان توفير وتقديم الاساليب والخدمات الحديثة في تنظيم الأسرة ورفع الوعي حول الصحة الإنجابية وحالات الحمل العرضة للمضاعفات.
- المناصرة والترويج لحقوق الصحة الإنجابية للنساء والرجال واليافعين والشباب وتقديم معلومات وخدمات موثوقة ذات جودة بالإضافة إلى تقديم خدمة المشورة.
- رفع الوعي حول القضايا السكانية والتغيرات الديموغرافية وتأثيراتها على المستوى الوطني بالتعاون مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
- تعزيز البنية المؤسسية لجمعية رعاية الأسرة اليمنية والعمل على استدامة مواردها الفنية والمالية.
- الالتزام بالشراكة وتعزيزها مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة وكذلك المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
تصف الأقسام التالية مكونات البرامج ومجالاتها الجغرافية والإستراتيجية.
-
(1) مكونات البرنامج:
-
1- 1 الصحة الإنجابية:
تعرف الصحة الإنجابية بأنها حالة الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليس فقط إنعدام المرض أو الإعاقة. إن مفهوم الصحة الإنجابية من منظور جمعية رعاية الأسرة اليمنية يشمل جميع العمليات والوظائف الإنجابية في جميع مراحل الحياة. إن هذا المفهوم الشامل يتضمن التوعية وتعزيز مستوى الوعي وبناء قدرات العاملين الصحيين ويشمل كذلك العمل حول تعزيز الحقوق الإنجابية.
المكونات الفرعية لمكون الصحة الإنجابية بالجمعية:
-
أ.برنامج تنظيم الأسرة (برنامج الخدمات الامنة):
إن هذا المكون يحتوي على ممارسات ومبادرات وخدمات تدعمها وتقدمها جمعية رعاية الأسرة اليمنية لتنظيم العدد و المباعدة بين الولادات من خلال رفع وعي السكان حول تنظيم الأسرة وتوفير المشورة ووسائل تنظيم الأسرة . حيث تركز جمعية رعاية الأسرة اليمنية على تنظيم الأسرة كأداة لتحقيق حياة أفضل لجميع أفرادها والتخفيف من عبء معدلات النمو السكاني العالية التي لا تتوافق مع معدلات نمو اقتصادي منخفض.
-
ب. خدمات التوليد الأساسية
تشمل هذه الخدمات سلسلة من خدمات الرعاية عالية المستوى للنساء قبل الولادة وبعدها من أجل تحقيق الصحة المثلى للأم والجنين والرضيع أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة.
-
ج. خدمات الطوارئ التوليدية
يشمل هذا المكون الفرعي جميع الخدمات المقدمة للحالات الطارئة وهي حالات طبية مهددة للحياة في الحمل وأثناء و بعد الولادة.
-
د. الأمراض المنقولة جنسياً وفيروس نقص المناعة/الإيدز
وتشمل الانشطة المتعلقة برفع الوعي والفحص الطوعي لفيروس نقص المناعة/الإيدز والتدريب والتشبيك مع الشخصيات الاجتماعية الفاعلة بما في ذلك المنظمات غير الحكومية.
-
ه. الرعاية الصحية الأولية المتكاملة و تعزيز الصحة
تحت هذا المكون تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى السكان كجزء متكامل من خدمات الصحة الإنجابية بحيث يستفيد منها الرجال والنساء والأطفال. ويشمل هذا المكون كذلك برامج التوعية الصحية على المستوى المحلي.
-
-
1- 2 النوع الاجتماعي
قامت جمعية رعاية الأسرة اليمنية بتصميم برنامج يركز على قضايا النوع الاجتماعي مع تركيز خاص على الحقوق الإنجابية والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي من خلال انشطة كبناء قدرات الموظفين في الصحة وبرامج رفع الوعي التي استهدفت السكان في مختلف المحافظات.
-
1- 3 الصحة الإنجابية في الإطار الإنساني
في السنوات القليلة الأخيرة تأثرت الكثير من الأسر اليمنية بالكوارث الطبيعية أو الصراعات المسلحة. وأجبرت الكثير من الأسر على النزوح وبالتالي اصبحت فرصهم في الحصول على الاحتياجات الصحية الأساسية محدودة أو معدومة ناهيك عن الحصول على خدمات الصحة الإنجابية. ولهذا حرصت جمعية رعاية الأسرة اليمنية على صياغة مكون يتناول إحتياجات السكان النازحين بالتنسيق مع جميع الفاعلين في مجال العمل الإنساني والإغاثة.
-
1- 4 مناصرة قضايا الأمومة الآمنة
يتضمن هذا المكون جميع انشطة المناصرة لضمان أمومة آمنة، و من بينها العمل مع صناع القرار والمشرعين من أجل تضمين قضايا الأمومة الآمنة في القوانين والسياسات الوطنية. كما يشمل الانشطة الإعلامية على المستوى الوطني والمحلي التي تزيد من وعي أفراد المجتمع حول القضايا السكانية والأمومة الآمنة.
-
-
(2) النطاق الجغرافي للبرنامج
تغطي برامج جمعية رعاية الأسرة اليمنية غالبية المحافظات اليمنية ، بينما يتركز برنامج الصحة الانجابية في محافظات صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وإب وحجة، بالإضافة إلى صعدة ، أبين ، لحج و عمران.
ونظرا للفجوة الكبيرة بين الاحتياجات لبرامج الجمعية والقدرة الاستيعابية لمراكزها وكذلك صعوبة توفر وسائل المواصلات من وإلى مواقعها في بعض المديريات فقد تم دعم إنشاء العيادات المتنقلة كوسيلة للوصول إلى المجتمعات في المناطق النائية لعدد من مديريات المحافظات المشار إليها.
-
(3) إستراتيجيات تنفيذ البرنامج البرنامج
-
3-1 تقديم الخدمة
من خلال مرافق جمعية رعاية الأسرة اليمنية والعيادات المتنقلة وبمساعدة المختصين من الموظفين المؤهلين وذوي الخبرة يتم توفير خدمات الصحة الإنجابية النوعية للتجمعات السكانية طوال العام وفي حالات الطوارئ. ومن خلال هذه الإستراتيجية تدعم جمعية رعاية الأسرة جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى والقطاع الخاص في تحسين تغطية خدمات الصحة الإنجابية.
-
3-2 بناء القدرات
من أجل توفير خدمات صحية مستدامة ذات جودة، عملت جمعية رعاية الأسرة اليمنية على بناء قدرات كلا من العاملين/الاختصاصين الصحيين والفاعلين في المجتمع المدني وصناع السياسات حول قضايا الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية على المستويات الوطنية والمحلية على مدار العام.
-
3-3 المناصرة والشراكة والتشبيك
تضمن هذه الإستراتيجية أن جمعية رعاية الأسرة اليمنية تعمل بالتنسيق مع الفاعلين المحليين والدوليين الآخرين. وقد تم تعزيز هذه الجهود من أجل بلوغ هدف واحد وهو تحقيق الأمومة الآمنة في اليمن. تستخدم هذه الإستراتيجية من قبل جمعية رعاية الأسرة اليمنية لتصعيد قضايا الأمومة الآمنة إلى المستويات السياسة العليا وإيجاد التحالفات والشبكات التي تشجع الأمومة الآمنة لعموم السكان وأدوات التغيير في المجتمعات.
-
-
مصروفات البرنامج
توزعت برامج جمعية رعاية الأسرة اليمنية خلال العام 2011 والعام 2012 على مكونات البرنامج الأربعة.